منتديات أطياب العراق

اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم منتديات أطياب العراق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أطياب العراق

اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم منتديات أطياب العراق

منتديات أطياب العراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أطياب العراق اسلاميه اجتماعيه ثقافيه سياسيه رياضيه ترفيهيه والمزيد...........

  اعلان هام جدا     " ان منتديات أطياب العراق بحاجه الى اعضاء ومشرفين فمن يجد في نفسه القدره على ذلك ماعليه سوى التسجيل في المنتدى ثم كتابه شيء بسيط من سيرته الذاتيه في قسم الشكاوي والاقتراحات وان واجه اي مشكله في التسجيل يمكنه طرح مايريد في منتدى الزوار والذي يقع داخل قسم الشكاوي والاقتراحات (علما ان الترشيح لكلا الجنسين). "       الاداره

    لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21326
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

     لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين Empty لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    مُساهمة من طرف اميرالنجف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:15 am

    تعد الشاعرة المحدثة المبدعة (لميعة عباس عمارة) محطة مهمة من محطات الشعر في العراق
    ولدت الشاعرة لعائلة صابئية مندنائية عراقية في بغداد قرب الشوّاكة في الكرخ سنة 1929م
    ونشأت في مدينة العمارة ( محافظة ميسان ), وأخذت الثانوية العامة في بغداد، وحصلت على إجازة دار المعلمين العالية سنة1950م،
    وعينت مدرسة في دار المعلمات, تخرجت في دار المعلمين العالية سنة 1955
    وكانت عضوة الهيئة الإدارية لاتحاد الأدباء العراقيين في بغداد[ 1958 – 1963].
    كذلك عضوة الهيئة الإدارية للمجمع السرياني في بغداد.
    وهي أيضا نائب الممثل الدائم للعراق في منظمة اليونسكو في باريس [ 1973-1975].
    مدير الثقافة والفنون / الجامعة التكنولوجية / بغداد. وفي العام [ 1974] منحت درجة فارس من دولة لبنان.
    ذكرت في موسوعة who is who ضمن النساء المشهورات في العالم
    لها سبعة دواوين شعرية مع ديوان ( بالعامية ) والعديد من المؤلفات المنشورة والغير المنشورة وترأس حاليا تحرير مجلة ( مندائي ) التي تصدر في امريكا
    تقيم حاليا في مدينة سان دييغو في ولاية كالفورنيا

    بدأت الشاعرة كتابة الشعر في وقت مبكر من حياتها منذ أن كانت في الثانية عشرة، وكانت ترسل قصائدها إلى الشاعر المهجري (إيليا أبو ماضي) الذي كان صديقاً لوالدها، ونشرت لها مجلة السمير أول قصيدة وهي في الرابعة عشر من عمرها وقد عززها إيليا أبو ماضي بنقد وتعليق مع احتلالها الصفحة الأولى من المجلة إذ قال : (إن في العراق مثل هؤلاء الأطفال, فعلى أية نهضة شعرية مقبل العراق..) ثم درست في دار المعلمين العالية – كلية الآداب – وقد صادف أن اجتمع عدد من الشعراء في تلك السنوات في ذلك المعهد، السياب, والبياتي والعيسى, وعبد الرزاق عبد الواحد, وغيرهم، وكان التنافس الفني بينهم شديداً، وتمخض عنه ولادة الشعر الحر ، ويذكر لها حين كرمتها الحكومة اللبنانية بوسام الأرز تقديراً لمكانتها الأدبية- لم تتسلم الوسام (لان الحرب الأهلية قائمة) وكتبت تقول: على أي صدر أحط الوسام ولبنان جرح بقلبي ينام.
    كتبت الشعر الفصيح فأجادت فيه, كما كتبت الشعر العامي وأجادته كذلك، مثلها مثل الكثير من شعراء العراق الذين يكتبون الشعر الفصيح والعامي أو يضمنون قصائدهم الفصيحة بشعر عامي.
    أحبت الشاعرة اللغة العربية وتخصصت بها ومارست تدريسها دون أن تتنكر للهجتها الدارجة فوجدت نفسها في الاثنين معاً. وترى لميعة في اللغة العربية الفصيحة وسيلتها للتواصل مع الآخرين الأوسع، لكنها تجد في لهجتها العراقية (العامية) ما يقربها من جمهورها المحلي الذي استعذب قصائدها فتحول بعضها إلى أغنيات يرددها الناس.

    دواوينها الشعرية:

    -عودة الربيع 1963
    - أغانى عشتار 1969
    - يسمونه الحب 1972
    - لو أنبأني العراف 1980
    - البعد الأخير 1988


    لو أنبأني العراف –هو عنوان مجموعة شعرية مطبوعة-واول قصيدة في المجموعة-وقد غنيت هذه القصيدة
    لو أنبأني العرّاف
    أنك يوماً ستكونُ حبيبي
    لم أكتُبْ غزلاً في رجلٍ
    خرساء أًصلّي
    لتظلَّ حبيبي

    لو أنبأني العراف
    أني سألامس وجه القمرٍ العالي
    لم ألعب بحصى الغدران
    ولم أنظم من خرز آمالي

    لو أنبأني العراف
    أن حبيبي
    سيكونُ أميراً فوق حصانٍ من ياقوت
    شدَّتني الدنيا بجدائلها الشقرِ
    لم أحلُمْ أني سأموت

    لو أنبأني العرّاف
    أن حبيبي في الليلِ الثلجيِّ
    سيأتيني بيديهِ الشمسْ
    لم تجمد رئتايَ
    ولم تكبُرْ في عينيَّ هموم الأمس

    لو أنبأني العراف
    إني سألاقيك بهذا التيه


    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21326
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

     لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين Empty رد: لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    مُساهمة من طرف اميرالنجف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:16 am


    من يقرأ قصائد الشاعرة لميعة يتوقف عند صفتين اساسيتين حددت شعرها ، الأول سعيها للتعبير عن أنوثتها أمام الرجل ، والثاني الاعتزاز بانتمائها العراقي

    تستهل أحدى قصائدها بمفردتين محليتين هما "هلا" و"عيوني" فتغني للعراق وتجد كل شئ جميل

    (هلا) و(عيوني) بلادي رضاها
    وازكى القرى للضيوف قراها
    بلادي ويملاني الزهو اني
    لها انتمي وبها اتباهى
    لان العراقة معنى العراق
    ويعني التبغدد عزا وجاها
    اغني لبغداد تصغي القلوب
    والفي دموع الحنين صداها
    وان قلت بغداد اعني العراق
    الحبيب بلادي باقصى قراها
    من الموصل النرجسيه ام الربعيين
    والزاب يجلو حصاها
    الى بصرة الصامدين نخيلا
    تشبث من ازل في ثراها
    واسكنت نفسي اقصى البعيد
    وقلت غبار السنين علاها
    فما نستني عيون النخيل
    ولا القلب والله يوما سلاها
    واعرف انه قمر للجميع
    ولكنه قمر في سماها


    يبقى الهوى بغداد (شعر عامي):

    عشر الملايين الهواهم ولا لي عوض
    فاركتهم بالرغم فرض علي انفرض
    وما صاحبي بعدهم غير التعب والمرض
    والدمعتين التنام بشعري تالي الليل
    اكول خلصت وثاري الخلص بس الحيل
    أدري جبيرة الأرض بس مالي بيها غرض


    تقول في حيرة ممزوجة بالحب في جسر حديدي في بغداد

    يا ثِقْلَ كرخِيَّ نُجاذِبـــهُ لُطفَ الهَوى ووِصالُه نَزْرُ
    مُتَرَدِّنٍ بالزَهـــوِ، أعْجَبَهُ أنَّ الأحبــةَ حَوْلَهُ كُثــرُ
    يدنو، فتَحْسَبُ أنتَ لامسـهُ ويغيبُ ليس لليلـهِ فجرُ
    ويقولُ: "مشتاقٌ" وفي غَـدِهِ يتمازجانِ:الشوقُ والهجرُ
    ونُريدُهُ، ونُلِــــحُّ نطلبهُ فيجيئُنا مِنْ صوبهِ عُـذِرُ
    ويظَلُ هذا الجسرُ يُفصــلنا وكأنَ دَجلةَ تحتهُ بــحرُ
    خُلقَتْ جسـورُ الكـونِ موصــلةٌ إلا "المعــــلقِ" أمرهُ أمــــرُ


    تضرب أمريكا العراق فيجثو الجسر المعلق في نهر دجلة كجمل أناخ بعد طول سفر، وتخرج النساء يبكين الجسر في مشهد لا يمكن وصفه، هذا الجسر الذي حملهن أطفالاً وفتيات وتشارك الشاعرة في هذا الحدث بلهجة حزينة وموجعة:

    يا جسر المعلق .... أويا أحله جسر

    يحزام دجلة ايلالي حدره الماي ويوج العصر
    يمصافح الصوبين مامل الرصافة الكرخ
    من وكت الزغر
    ظلعي احسه المنكسر ... موش الجسر ...
    ياجسر المعلق ....... ويا أحلى جسر

    تروي الشاعرة لميعة ما حدث بينها وبين الشاعر محمود درويش ، تقول أنها جلست بجانب ياسر عرفات وكانت تنظر في وجه درويش دون قصد ففاجأها بالسؤال لماذا تحدقين في وجهي، فما كان من ياسر عرفات إلا أن رد على الفور: وهل تريدها أن تحدق في وجهي؟
    ثم تتحدث في مقال لها كيف أن درويش قال وهو يلتقط صورة معها (أنا أقف الآن بجانب أنانا) تكثر اللقاءات بينهما تقول " وفي لقاء سريع مثل هذا قال لمن معه وهو يستفزني:

    - لميعة لو تكتب على باب غرفتها: Please disturb me وفي المرة الثالثة حين رأيته يجلس في صالة الفندق مع مجموعة ناولته قصاصة غير مهذبة من مسودة أبيات وجدتها بين أوراقي وفيها: إلى محمود درويش:

    أزح يا حبيبي نظارتيك قليلاً لأُمعن فيك النظر
    فما لونُ عينيك؟
    هل للغروب تميلان أم لاخضرار الشجر
    أُحبهما، تتعرى النجومُ
    بغير سحابٍ أريد القمر
    فو اللهِ من أجل عينيك محمودُ
    أصبحت أعشقً قصر البصر

    قرأها محمود بسرعة وناداني قبل أن أغيب: تعالي.. قلت: - خير.. قال: - لماذا تنادينني (يا حبيبي) وأنت لا تقصدينها؟ قلتً: - هكذا أنادي كل أولادي. وضحك الحاضرون فاشتفيت بمحمود. "

    تقول الشاعرة لميعة عباس عمارة في إحدى قصائدها في خليط من التمرد والالتزام:

    " تدخنين؟
    لا
    أتشربين؟
    لا
    أ ترقصين ؟
    لا
    ما أنت ِ ؟
    جمعُ لا ؟
    أنا التي تراني
    كل خمول الشرق في أرداني
    فما الذي يشدُ رجليك إلى مكاني ؟
    يا سيدي الخبيرَ بالنسوان
    أنّ عطاء اليوم شيء ثانِ
    حلّقْ !
    فلو طأطأتَ ...
    لا تراني " .

    وصف الشاعر السوري شوقي بغدادي الشاعرة لميعة بأنها شاعرة الرجال، فقال إذا كان نزار قباني شاعر النساء فإن لميعة شاعرة الرجال.

    تقول لميعة:

    مازلت مولعة ، تدري تولعها
    مشدودة لك من شعري ومن هدبي
    من دونك العيش لا عيش ، وكثرته
    درب طويل . فما الجدوى من النصب

    وهي تفصح عن هذا الغائب الحاضر الرجل ، وهو هنا ربما كان حبيباً أو أباً لكنه الرجل:

    عد لي صديقا ، أخا ، طفلا أدللـه
    عد لي الحبيب الذي كم جد في طلبي
    عد سيدي ، تلك دون الشمس منزلة
    أحلى المناداة عندي سيدي وأبي

    تمتلك الشاعرة من الجرأة والتمرد ما سبق عصرها وهي تعيش غريبة في الولايات المتحدة وكلما زارت بلداً عربياً قالت هذه فرصة أن لا أموت في أمريكا
    وفي توظيف لرموز دينية وتاريخية تشكو عذاب الحب في جرأة وتمرد قل نظيرها في قصيدة (رهينة الدارين):

    يعلم الله أنني أتعذب
    رهبة من مشاعري أترهب
    لا تقل لي ( أحب )
    هذا بعينيك اشتهاء
    ونزوة
    سوف تذهب .
    لست أيوب
    لن تطيق وصالي
    هو شيء من الخرافة أقرب
    أن تراني وحشية التوق للحب
    وتبقى معي الرفيق المهذب
    أبعد الشعلتين _ كفيك _ عني
    لا تلامس هذا الكيان المتعب
    أنا رهن الديرين
    أنساني الحرمان جسمي
    ولذتي أن أصلب
    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21326
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

     لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين Empty رد: لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    مُساهمة من طرف اميرالنجف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:20 am

    لم تستطع الحياة الغربية التي عاشتها الشاعرة لميعة بما فيها من جمال وسحر ان ترتفع الى افياء ذاكرتها وتقول في احد اشعارها وهي في المغرب تراقب وهي وحيدة من شباك غرفتها الالاف على ساحل البحر يسبحون..

    الاطلسي
    وحيدةً على شواطي الاطلسي
    ليس سوى ذكرك كان مؤنسي
    فليست غرفتي بل محبسي
    ارقب من شباكها الاحياء
    ملء الشاطئ المشمسِ
    عيد لكل اثنين في مثل جموحِ الفرسِ
    مجردين غير خيطين بقايا ملبسِ
    ***
    من غرفتي احكي عن الحب انا
    وعن هوى لم المسِ
    كفيلسوف يصف الخمر التي لم يحتسِ
    ***
    عبر شطوطٍ لا جسر عليها
    عشاق لا اعرفهم يطربهم ذكري
    وانا جسد مدفون في الثلج
    ليظل جميلا معشوقا ابد الدهرِ


    فاجأ الحنين الشاعرة في باريس...وكانت هذه القصيدة من شعرها الشعبي

    بغداد
    بغداد عشر الملايين الاهواهم وْلا لي عِوَضْ
    بالرضى ... فرضٍ عليَ انفرضْ
    وما صاحبي بعدهم.... غير التعب والمرض

    والدمعتين التنام بشعري تالي الليل
    اقول خْلصِتْ ..واتاري الخلص بس الحيل

    ادري جبيرة الارض.. بس مالي بيها غرض
    ****
    نام النحبهم تره ... ياقلَقْ بسك عاد
    ِبعيدْ فَيْ النخل والغرّبوك بعاد
    ولهلحدود الوفه ..يا قلب ما ينراد
    *****
    دنياكْ كلها سحِر تيهْ بسِماها طِيرْ
    كطع خيوط الشَرَك واتعلمْ من الغير

    ليش المحبه وَقُفْ الا على اهل بغداد
    باريس حلوه شكثر ما اقول
    بس بغداد تظل لمعة عيوني من احجي
    و تظِلْ دمِعةِ الصدك.. وتظل طعم الزاد

    وبغداد مِشيةْ بطَرْ.. وي نهر المخوف سدوده
    نومةْ سطح والتحبه موسدك ايده

    ريحة تراب الدرب مرشوش عصريهْ
    سهرة حبابي على شاطي.. ودنيا كمريه
    وفزة هله بجيةْ محبْ بلا ميعاد

    وبغداد عمري الكظه والبعد ما ينعاد
    وعمر اليجي ويسوهْ.. لو وياك الي ميعاد
    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21326
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

     لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين Empty رد: لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    مُساهمة من طرف اميرالنجف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:22 am

    تعد لميعة عباس عمارة.. من ابرز شاعرات العراق.. درست في دار المعلمين مع ابرز الشعراء الذين اغنوا الشعر العربي.. كانت زميلة دراسة لبدر شاكر السياب و سليمان العيسى.. وهى ابنة عم شاعر العراق عبد الرزاق عبد الواحد..

    أبيات من قصيدة للشاعرة لميعة

    أهواك عنيفاً جباراً
    أهواك كما أنت
    كن بركاناً أو إعصاراً
    كن ما شئت
    أهواك بكل مساويك المنسيه
    وبكل كلومك في قلبي.
    يقصينا الضوء،وتجمعنا الأمسيه
    فأمدُّ شفاهي في عجل
    للثغر المترع بالقبل
    وأنام ...أنام بلا عتب
    أهواك..وأغرق في ذنبي




    ومن جميل ما قالت:
    لما كنا صغارا كانوا يكتبون لنا رسائل.. المخلص للآبد

    لا تقل للآبد...
    حِبَني اليومَ .. او حِبني فجرَ غدْ ..
    حبني ... دونَ حدْ..


    الى كل امرأة تشعر بشئ من الحساسية حين يحدثنى زوجها

    سيدتي ..
    منى انا .. اطمئنى..
    فزوجُك المصونُ في أمانْ
    لي رجلٌ احبُهُ..
    ولا أحبُ غيره..
    ولا أحبُ معهُ..
    ولا أحبُ بعدهُ..... انسان
    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21326
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

     لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين Empty رد: لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    مُساهمة من طرف اميرالنجف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:24 am

    تغنت الشاعرة بمياه دجلة حيث ولدت في بغداد وترعرعت على مياه الفرات وبين هذين النهرين العظيمين أشادت مجدها الشعري.


    لَسْتُ غـَيْرَى..

    سيـّدي..
    طِفلي..
    تـُرى أين قضيت الليلَ..؟؟
    ليلَ الأحدِ,
    مثقلا بالشغلِ..؟!
    أم بين ذراعَي أغيدْ..؟
    يا نديّ الثغرِ، ثغريْ عطشٌ
    لم يبردِ،
    كم تمنيتكَ بالأمسِ..
    فما نعمت عيني، ولا ضمت يدي؛
    أنا خوفٌ مزمنٌ تجهله,
    وحقولٌ مرّة لم تـُحصدِ،
    يائسا ترجعُ من وصلي
    فأن قرب الشوق وسادا
    أبعد..
    لستُ غيرى
    أنت إن أحببتني
    عانق الأرض،
    ونمْ في الفرقدِ
    كلـّه حبٌ
    فصدري صدرها,
    وبها منيَ لينُ المسندِ
    وبها من حُرَقي أروعُها
    رعشة ُ النارِ، وحضنُ الموقدِ
    ليسَ حُبي الطوقُ..
    أفدي عًنـُقا
    هيَ عندي قطعة من كبدي
    ساعةٌ منك تغطي عُمرا
    وتـَرُدُ الماءَ للنهر الصّدِي
    أيها الطفلُ الذي أعشقه
    أطلِ اللهوَ, لتبقى ولدي..
    عشْ كما شئت,
    فراشا ،بلبلا ،نحلة, أشركْ معي, أو وحِّدِ..
    أنا أهواكَ كما أنتَ ..استرحْ
    لا تبادرني بعذرٍ في غدِ

    شهرزاد

    ستبقـى، ستبقـى شفاهـي ظمـاءْ
    و يبقـى بعينـيَّ هــذا النــداءْ
    ولـن يبـرح الصدرَ هـذا الحنيـن
    ولـن يُخرسَ اليـأسُ كـل الرجـاء
    * * *
    سيبقـى لكفـيَ هـذا البـــرودْ
    و لـن تعـرف الـدفء حتى تعـود
    عنــاق الأكف أثــار الدمــاء
    و علمنـي كيف يُنْسـى الوجــود
    * * *
    ستبقـى دمائـي لظـىً واحتـراقْ
    و تبقـى ضلوعـي منـىً و اشتيـاق
    فكـل حياتـي هـوىً يـائــسُ
    لقـاء قصيـر المـدى، فافتــراق
    * * *
    لعينيـكَ أنـتَ يلـذّ العـــذابْ
    و يستعـذب القلـب مـُرَّ الشـراب
    ففيـك عرفـت الحبيـب الوديــع
    و مـا كنـت أعـرف إلا ذئــاب
    * * *
    هـوانــا و أشواقنــا الخالــدهْ
    و ثــورة أرواحنــا الحـاقــدهْ
    لأعجــز مـن أن تمـدّ يـــدا
    تمــزق أسطــورة بـائـــده
    * * *
    أسـاطيـر نمّقهـا الخـادعــونْ
    وأشبـاح مـوتـى تجـوب القـرون
    لتخنــق أجـمـل أحـلامنـــا
    و تُبعـث فينــا، فيـا للجنـون !!
    * * *
    ستمضي، فمن لـي بـأن أمنعـكْ ؟
    ستمضـي، فهـل لـي أن أتبعـك ؟
    فقلبي، وشعري، وعمـري سـدى
    إذا لــم أُمَتَّــعْ بعيشــي معــك
    * * *
    سأهـواك حتـى تجـف الدمـوعْ
    بعينـي، و تنهـار هـذي الضلـوع
    مـلأتَ حياتـي، فحيـث التفـتُّ
    أريــج بذكـراك منهـا يضــوع
    * * *
    سيبقـى هـواي لظـىً مضرمــا
    و لـن أعـرف اليأس لـن أسأمــا
    سيبقـى انتظـاري يذيـب السنيـن
    و أعلــمُ أنــك لــن تقـدمــا
    * * *
    وفـي ليلـة مـن ليالـي الشتــاءْ
    و قـد لَفِّنـي وفتاتــي غطـــاء
    سـأرنـو إلـى البـاب مرتاعــةً
    وأتلـو عليهـا ( نشيـد اللقـــاء )
    * * *
    سأغمـر بـالذكريـات البِعـــادْ
    مُنـىً في النهـار، رؤىً في الرقـاد
    و يبقـى حديـث الهـوى قصــة
    أبـت أن تُتَمّمَهـــا شهـــرزاد

    أنا كل النساء

    لا تقلها إن لجلجت فى حناياك
    و دعنى أشتفها من عيونك
    و ارتعاشات هدبك الخجل الخفق
    و هذى الغصون فوق جبينك
    خل هذا الغموض و حيا تقيا
    لصلاة ما هومت فى يقينك
    و إذا الآدمى فيك تنزى
    و تمطى العناق بين جفونك
    فاحتضن أيهن شئت ، تجدنى
    أنا كل النساء طوع يمينك

    لا تقرب أنفاسك النار من وجهى
    و أذنى ، و شعرى المتهافت
    إن فى همسك الأعاصير و الزلزال
    يجتاح عالمى ، و هو خافت
    لا تقلها ، و خلنى أحزر اللؤلؤ
    فى بحرى العميق الصامت
    أنت لو قلتها ، تموت الأغانى

    من قصائدها القصيرة

    أكبر مني كان الحب
    فكان الصمتَ..
    وكان هروبا للأحلامْ
    شبهتكَ..
    أحببتُ شبيهكَ
    أدركتُ لماذا أجدادي عبدوا الأصنام



    إلى امرأة كانت تحبه قبلي..


    أغارُ منكِ..؟
    محالٌ..
    أحببتهِ أنت قبلي
    وكنت بالأمس عيني
    وكنتِ بالأمس كلي
    ماضيي أنتِ..
    تمادى
    فأصبحَ اليومَ ظلي
    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21326
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

     لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين Empty رد: لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    مُساهمة من طرف اميرالنجف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:31 am


    شاعرة الاحساس التي صورت رغبات الحب عند المرأة ينابيع عذوبة ودلال
    ومن مقطع لها تقول

    وحبك وهم تخطى النجوم

    وإضمامة من ضياء القدر

    بأي الضلوع أضـم هواك

    وكم يستقر إذا ما استقر

    أعد لي الهوى يازمان الهوى

    وأطلق سـراحي انطلاق الغجر

    وأوجع ، فظلمك مانشتهي

    وضلل ، فذنبك مايغتفر


    *****************************
    *******************
    *********


    قصيدة (عاد الربيع) :
    عاد الربيع..
    وانت لم تعد
    ياحرقة تقتات من كبدي
    عاد الربيع فألف وا أسفي
    الا تحس به.. الى الابد
    أنساك! كيف؟ والف تذكرة
    في بيتنا تترى على خلد
    هذا مكانك في حديقتنا
    متشوقا لطرائف جدد
    كم قد سهرنا والحديث ند
    وعلى ذراعك كم غفا ولدي
    وتهيب أمي شبه غاضبة
    برد الهواء، فأكملوا بغد
    تخشى عليك وكلها وله
    ان تستمر وان تقول زد
    وهنا مكانك حين يجمعنا
    وقت الطعام بداك قرب يدي
    وهنا كتابك في هوامشه
    رأي وتعليل لمنتقد
    ورسائل وردت وأعوزها
    رد عليها بعد لم يرد
    ياوجهة الريان من أمل
    كيف احتملت تجهم اللحد.

    ****************************************

    قصيدة (زهرة الميموزة) :
    نفترق الان صديقي بلا ضجة
    من غير ذنوب ..وبغير عيوب
    لن تتبرأ أوراق الورد الذابل…من ماضيها
    بعض اللون و بعض العطر..سيبقى فيها
    نفترق الان كمهرين بصحراء.. و صديقين بلا أخطاء
    نتباعد ما أمكننا عن جثة ذاك الحب
    فذباب الملل الازرق صار يطن قريبا….. نفترق الان
    الريح خيول سباق لامرئية.. شجر الحور يراها
    فيصفق أعجابا بأكف فضية
    الان……. أيا من كنت حبيبي
    يخجلني تمثيل اللحطات الوردية
    وزهور الميموزا …. تغلق دون اللمسات اللاودية

    ************************************

    قصيدة (مسدودة طريقي) :
    مازلتُ مولَعةً ، تدري تَوَلُّـعُها
    مشدودةً لكَ من شَعري ومن هُدُبي
    من دونكَ العيشُ لا عيشٌ ، وكثرتُهُ
    دربٌ يطولُ ، فما الجدوى من النَّصَبِ ؟
    مَرَّ الخريفُ بُعيدَ الصيفِ ، والتحفتْ
    من بَردِها الريحُ في تشرينَ بالسُّحُبِ
    ولا سؤالَ ، ولا أصداءَ من سَمَرٍ
    فهل لِصَمتِكَ يا أفديكَ من سببِ ؟
    عَوَّدْتني تَرَفَ الأسمارِ ” يا ملكاً
    من ألفِ ليلةَ لم يخطرْ على الكتبِ
    الله ! لو تحفظُ الأسلاكُ ما حملتْ
    فرائداً من عيونِ الشعرِ والأدبِ
    نوادراً لم تكن مَرَّتْ على شَـفةٍ
    عفواً تجيءُ التماعاتٍ كما الشُّهُبِ
    أراكَ مُستوحِشَ الأظلالِ يا سَعَفاً
    ما كانَ أزهاكَ بي في موسمِ الرُّطَبِ
    بمن تُعَوِّضُني يا من تُـقَـطِّـعُـني
    شِبها بتلكَ ، وهذي ، إذْ تُمثِّـلُ بي ؟
    أظنُّ قد جاءكَ الواشونَ عن غَرَضٍ
    مُخَضَّبينَ قميصي من دمٍ كَذِبِ ،
    وكانَ منكَ شفيعي مُرهَفٌ فَطِنٌ
    وقد بدا لي تغاضيه من العَجَبِ
    ما ذاكَ عَتبٌ ، وهل عَتْبٌ يُبَـلِّـغُـني
    لو كنتُ من مازنٍ جادتْ بلا تعبِ
    لكنها طُرقي مسدودةٌ أبداً
    وإن تباهَتْ بِـوَفرِ الماءِ والعُشُـبِ
    عُـدْ لي صديقاً ، أخاً ، طفلاً أُدَلِّـلُـهُ
    عُـدْ لي الحبيبَ الذي كم جَـدَّ في طَلَبي
    عُـد سيدي ، تلك دونَ الشَّـمسِ منزلةً
    أحلى المناداةِ عندي سيدي وأبي

    *************************************

    قصيدة (رهينة الدارين) :
    يعلم الله أنني أتعذب
    رهبة من مشاعري أترهب
    لا تقل لي أحب
    هذا بعينيك اشتهاء
    ونزوة
    سوف تذهب
    لست أيوب ،
    لن تطيق وصالي
    هو شيء من الخرافة أقرب
    أن تراني وحشية التوق للحب
    وتبقى معي الرفيق المهذب
    أبعد الشعلتين - كفيك - عني
    لا تلامس هذا الكيان المتعب
    أنا رهن الديرين
    أنساني الحرمان جسمي
    ولذتي أن أصلب

    *************************************

    قصيدة (حينما نعشق شموخ الرجال) :
    أغازل فيك شموخ الرجال
    ويمنعني عنك هذا الخفر
    وأعلم حبك حلم محال
    وأسطورة من زمان غبر
    وحبك وهم تخطى النجوم
    وإضمامة من ضياء القدر
    بأي الضلوع أضـم هواك
    وكم يستقر إذا ما استقر
    أعد لي الهوى يازمان الهوى
    وأطلق سـراحي انطلاق الغجر
    وأوجع ، فظلمك مانشتهي
    وضلل ، فذنبك مايغتفر
    مشيئته أنت ، لو لم يشأ
    محاك ، وأخلى قلوب البشر
    أفق أيها القلب ، هذا النشور
    وذاك صاحبك المنتظر
    تبلدّت من عيشة الزاهدين
    ونوم القفار ، ولبس الوبر
    وصيغت جزافا لك الشائعات
    من كل وهم ببال خطر
    أفق أيها القلب ، او لا فمت
    فأوجع حاليك : خوف الخطر
    ترى الحب والموت في راحتيه
    ومالك بد ، ففيـــم الحذر
    سلام لحرِّك يشوي الوجوه
    أذبت به الصبر حتى انفجر
    ترى جلدا ً لي ؟ ففيم الجفاء
    أمثلك يقسو إذا ما اقتدر ؟
    أنا مـن قرابينك اللايزال
    بها من مسيس المنايا أثر

    *********************************

    قصيدة (شذرة من شذرات) :
    عبر شطوط لا جسر عليها
    عشاق لا أعرفهم
    يطربهم ذكري،
    وأنا
    جسد مدفون في الثلج
    ليظل جميلاً معشوقاً
    أبد الدهر

    ************************************

    وقصيدة (للحب أغني) :
    لكَ أنتَ أُغنِّي
    حُبُّكَ أنتَ هو الخالد
    أعداءُ الأمسِ على جُثثِ القتلى
    تشربُ من نَـخْـبٍ واحد
    لكَ أنتَ أُغَنِّي
    صوتُكَ يختَصِرُ التاريخَ إلى أغوارِ الصَّمتْ
    تُشبِهُكَ الدنيا ـ تختصرُ الكونَ ـ
    وأنتَ … خُلاصتُها أنتْ
    للبحر شبيهِكَ أكتبُ شِعري
    أَتَنَشَّقُ مِلءَ الرئتينِ على الشاطئِ
    سفناً لم يدهَمْها القرصانُ
    وحورياتٍ
    ولآلئْ
    لسماءِ الله أُغَنِّي
    زرقةُ هذا السَّقفِ المتناهي البُعدْ
    وحُــبُّكَ
    شيئانِ بلا حَدْ ،
    فليتوَزَّعْ مَجدُ الشِّعرِ على الشعراءْ
    حينَ تَمرُّ فصولُ العام
    تَتَبَدَّلُ ألوانُ الأشجارِ ، وأوزانِ الأشعارِ
    وأحوالُ الرؤساء ،
    ويظلّ الحبُّ هو الخالدُ
    إذْ أعداءُ الأمسِ على جُثثِ القتلى
    تشربُ من نَـخْـبٍ واحد

    **************************************

    قصيدة (عيون المها) :
    لِمَها الرُّصافةِ في الهوى سِفْرُ
    لِعيونِها يتفجَّرُ الشِّعْرُ
    سَهِرَ الضِّياءُ على شواطئها
    وصحا على لأْلائهِ النَّهرُ
    و أثارتِ النيران رِعشتُهُ
    فتعلَّقتْهُ طُيوفُها الحُمرُ ،
    تكبو السَّمومُ فما تُقارِبُها
    وتزورُها الأنسامُ والقَطْرُ
    وأبو نواسٍ سامِرٌ جَذِلٌ
    في كأسِهِ تتألَّقُ الخَمرُ ،
    يُومي لأهلِ الكرخِ في مَرَحٍ
    ما تُؤجرونَ به هوَ السُّكرُ
    دارُ النِّخيلِ الكرخُ ، أطيبِهِ ،
    فعلامَ طبعُ نَزيلِهِ مُـرُّ ؟
    وَلمَ الرُّصافةُ في تأنـُّقِها
    بالكرخِ ليس لأهلها ذِكرُ ؟
    يا ثِقلَ كرخيٍّ نُجاذبُه
    لطفَ الهوى ، ووِصالُهُ نَزْرُ ،
    مُتَرَدِّدٌ بالزهوِ ، أعْجَبَهُ
    أنَّ الأحبَّةَ حَولَهُ كُثرُ
    يدنو ، فتحسَبُ أنتَ لامِسُهُ
    ويغيبُ ليس لِلَيْلِهِ فجرُ ،
    ويقولُ : ” مُشتاقٌ ” . وفي غَدِهِ
    يتمازجانِ : الشَّوقُ والهَجرُ .
    ونُريدُهُ ، وَنُـلِـحُّ نطلُـبُهُ
    فيجيئُنا من صوبهِ عُذرُ ،
    ويَـظَلُّ هذا الجسرُ يفصلُنا
    وكأنَّ دجلةَ تحته بحرُ
    خُلِـقَتْ جسورُ الكونِ مُوْصِلَةً
    إلاّ ” المُعَـلَّـقُ ” أمرُهُ أمرُ

    *******************************

    وقصيدة (لماذا) :
    لماذا عشقتُـكَ أنت …؟
    لِـمَ اخترتَني بين أمجادِكَ الزاهرَهْ
    ومثلكَ يحلُمُ كرْمُ الجِنان
    يسيلُ على كفِّهِ العاصره ؟
    لماذا ملأتَ عُيوني ـ فما عُدتُ
    أُبصِرُ ـ بــالــمُـثُـلِ النــادِره ؟
    لماذا جعلتَ طريقي انتهاءً
    وألغيتَ قُدسيَّـةَ الذاكره ؟
    أكانَ اكتمالاً لِـمَجدِكَ أنْ سيُقالُ
    وهامت به شاعره ؟
    لماذا أنا في مجالي الهوى
    أُراقِبُ بالنظرةِ الخاسرة
    رفوفَ المحبين مثلَ الطيورِ
    لكلِّ شهيِّ الجَنى طائره
    خفافاً إلى البحرِ مُنذُ الصباح
    ضَجيعَينِ ، والشمسَ ، في الهاجره
    فلا يسرقونَ الهوى سرقةً
    ولا وِزرَ يخشونَ في الآخره
    وإذْ يَتَحَـدَّون موجَ المحيط
    وتلطمُـهم موجةٌ غــامــره
    تجيءُ لسمـــعــيَ ضحْكاتهم
    لشبـّــاكِ زنزانتي الفاخره
    كأجراسِ نَـعْـي ٍ أُفيقُ عليها
    لأشهدَ الميتةَ السائره
    لماذا ؟
    لماذا يحطُّ المساءُ
    حزيناً على نظرتي الحائره
    وفي القربِ أكثرُ من معجَبٍ
    وإنِّـي لأكثرُ من قارده ؟

    *************************************

    قصيدة (العشاء الاول) :
    تَـذكرُ ؟ إذ صافحتني
    أوّلَ م التقيتَني
    وهاجِسٌ من الهوى
    إلى الهوى يَشُدُّني ؟
    دُختُ ، شعرتُ بالدُّوارِ
    حينما لمستَني
    ولم تكن تَـعْـرِفُني ،
    أدري إذا عَرَفتني
    تُحِـبُّني ،
    فكنتُ من مائدتي
    أحرِصُ لا تُبصِرني
    وأحتمي بجارتي
    وإن تُمِلْ
    مروحتي تحجبُني ،
    وأسرقُ النظرةَ أحياناً فلا تلمحني
    وانتهتْ الحفلةُ إذْ سألتَ عنّـي
    أينها ؟
    من بعد ما افتقدتَني
    تعرفني اسماً كنتَ ، لا تعرفني .. ـ
    وكنتُ غادرتُ إذْ استوقفْـتَني
    سألتني ، سألتني ، سألتني ،
    فلم أُجِبْ عن كلِّ ما سألتني
    ولم تَزَلْ كَـفُّـكَ في كَفِّـي
    إلى نِـهايتي تَشُـدُّني
    يدي على فمي
    وقلبي في انعدامِ الزمنِ
    خرساءَ كنتُ
    وضحِكتَ واثقاً
    زعزعْتَـني
    ضِـحْـكتُـكَ الشَّمْـسُ بُعَيْـدَ مطرٍ تَـغْـمُـرُني
    عَـجِـبتُ كيفَ لم أذُب
    بدفئها
    وكيفَ رجلي لم تزلْ تحملني ،
    مُـدَّخَـرٌ حُـبُّـكَ لي
    بين ثنايا زمـني

    ************************************

    قصيدة (طريق الصمت) :
    حَـذَّرتُـكَ
    لا تسألني تفسيراً
    إن سرتَ معي ،
    ورضيت
    لم يَـطُـلِ الدربُ كثيراً ،
    قلتَ
    ” أما كنتِ قتلتِ فتىً بالأمسِ ؟
    كانَ رقيقاً ومريضاً ومُـحِـبَّـاً و
    يا ولدي
    سيكونُ فراقاً هذا
    هلاّ أقصرت
    كان مريضاً ورقيقاً ومُحِـبّـاً
    حَـسَـنٌ ، ماذا يحتاجُ المَـيْـت ؟
    ثم مشيـنا
    حَـذَّرتُك لا تشتم أصحابَ الأمسِ
    وأنتَ تسيرُ معي ،
    فشتمت
    ثم مشيـنا كانت عيناكَ تفرّانِ على الجهتينِ
    إذا مَـرَّتْ بنت
    كنتَ قريباً منّي
    وبعيداً عنّي
    مغروراً كنت
    ثم مَـــشـيـنا
    وعطشـنـا
    فتوقَّـفنا نشربُ
    أشهدُ أنِّـي لم أشربْ من قبلُ
    كما بالأمسِ شربت
    الكأسُ أنا
    والخمرةُ أنت .
    ثم مشيـنا
    واطـمـأنت
    قلتُ ادخلْ يا آدمُ
    دونَكَ أشجارُ الجنّـةِ
    جَـرِّدْها غُـصُـناً غُـصُـناً
    إلاّ شجـرَ الحزن
    فأنا أفـزَعُ أفـزَعُ من أشجار الحزن
    أعرضْتَ عن الأغصانِ المسموحِ بها
    وعصيت ؛
    اسودّتْ أشجارُ الحزن غيوماً
    في عيني
    وبكـيت ،
    مطروداً تخرجُ يا آدمُ
    فارجِـعْ من حيثُ أتيت

    ***********************************

    قصيدة (مثلث برمودة) :
    صدرُكَ قاعدةٌ
    وذراعاكَ الضلعان ،
    تتلاشى أيُّ امرأةٍ تدخل هذي الأكوان
    وأنا
    أعرفُ هذا
    وأظلُّ لِـحُـبِّـكَ مشدوده
    بين ذراعيكَ
    مثلَّـث برموده


    قصيدة (خاطرة) :
    أحتاجُ إليكَ حبيبي الليلةَ
    فالليلةُ روحي فرسٌ وحشيّه
    أوراقُ البردي ـ أضلاعي ـ فَـتِّـتْـها
    أطلِقْ هذي اللغةَ المَـنسـيّـه
    جسدي لا يحتملُ الوجدَ
    ولا أنوي أن أُصْـبِـحَ رابعةَ العدويّه

    **********************************

    قصيدة (عمر الحب) :
    أختارُهُ وأناجيهِ على ملأٍ
    ويجهلونَ الذي أهوى ،
    ويجهلُهُ ،
    وقد يطولُ بنا شوقٌ لرؤيَتِهِ
    وقد يُقَصِّرُ أحياناً
    فنُبْـدِلهُ ،
    تلك السويعاتُ ، عمرُ الحُبِّ
    نأسِرُها جداً على ورقٍ
    والجسمُ نقتلُهُ

    *************************************

    قصيدة (هـــو) :
    عالَـمٌ من رهافَـةٍ وَتَـحَـدٍّ
    قال لِـلا يكونُ : قد كنتَ عندي
    ربما اختارَ نفسـَـهُ ،
    فهو ما شاءً ، وشئنا
    للعشقِ لحظةَ وَجْد

    ****************************************

    قصيدة (قصائدي بناتك) :
    بيني وبينكَ وحدنا
    لغتي التأوّه والأنين
    لم يبقَ وَجدٌ لم أقلهُ
    أمامَ كلِّ الحاضرين
    كلٌّ تَـخَـيَّـلَه لَهُ
    وإليكَ ينـتَسِبُ الجنين
    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21326
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

     لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين Empty رد: لميعة عباس عماره.. شاعرة النهرين

    مُساهمة من طرف اميرالنجف الأربعاء نوفمبر 07, 2012 7:33 am


    الشعر العامي(الشعبي) :
    تعددت وتنوعت استخدامات الشعر العامي في الحياة الاجتماعية مثل الغزل والزواج والمآتم وكان الناس يتغنون بالشعر الشعبي ويتناقلوه من مكان لآخر مثل:
    (نذرك يشيخ ادخيل نوط أبو المية من افز والكي هواي غافي اعلى ديه..)
    ويعتبر كل شعر ملحن ينشد في الفرح فهو غناء والذي يقال في الحزن فهو ( نواعي) وأن جنوب العراق يمتاز عموما بشعر المراثي فظهر شعر ( النواعي) أي شعر البكاء الذي تنشده المرأة وهي جالسة والذي يترافق بصوت المنتحبات
    (ذاك الفراش الجان مفروش وذيج العيال الجانت تروش /صفينا يخوية بسبرة اطروش..)


    قصيدة يا مي كتبتها السيدة لميعة باللهجة العامية من ضفاف السين في فرنسا شوقا لدجلة :

    ( يا مْي)

    كنت أرفع الراس اكول
    آنه من النهرين
    أهلي أساس الحضارة العلت الألفين
    واليوم..
    صرت انحرج لو سألوا انت منين
    غمك بعظمي الحزن
    والوجع شل فكري
    وآنه ابتسم
    حتى اغطي حيرتي وقهري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري
    عمٍان مسرح مآسي، وناسنا الأبطال
    وجوه كئيبة وذليلة مدثرة باسمال
    والجان سيد كريم اليوم حاله حال
    حيران وين المفر ؟ يكول ما ادري
    وصدر البحر ارحم وخلي القضا يجري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري
    يارايحين الحلب عوجوا على بغداد
    أخذولي وياكم دوا، وحليب للأولاد
    صعب وطويل الطريق، وخطر واهلي بعاد
    والغربة طالت، وطالت، وانتهى عمري
    لا النوح خفف، و لا هو من الوجع يبري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري
    يمي الكصايبها بيها السعف متغاوي
    من عتبة الخير بيتج بالفرح ضاوي
    ياوسفه هسه التفتي لعشنا الخاوي
    بحسرة علشوفة وداع ودمعتج تجري
    ومنين احط لي جناح ولمي بيه اسري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري
    يارب أفرغ علي صبرا، وهى صبري

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 20, 2024 12:51 am