منتديات أطياب العراق

اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم منتديات أطياب العراق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أطياب العراق

اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم منتديات أطياب العراق

منتديات أطياب العراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أطياب العراق اسلاميه اجتماعيه ثقافيه سياسيه رياضيه ترفيهيه والمزيد...........

  اعلان هام جدا     " ان منتديات أطياب العراق بحاجه الى اعضاء ومشرفين فمن يجد في نفسه القدره على ذلك ماعليه سوى التسجيل في المنتدى ثم كتابه شيء بسيط من سيرته الذاتيه في قسم الشكاوي والاقتراحات وان واجه اي مشكله في التسجيل يمكنه طرح مايريد في منتدى الزوار والذي يقع داخل قسم الشكاوي والاقتراحات (علما ان الترشيح لكلا الجنسين). "       الاداره

    كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(الباب الخامس في قصص نبي الله صالح (صلى الله عليه وآله وسلم) و فيه بيان حال قومه )

    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 21371
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

    كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(الباب الخامس  في قصص نبي الله صالح (صلى الله عليه وآله وسلم) و فيه بيان حال قومه )  Empty كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(الباب الخامس في قصص نبي الله صالح (صلى الله عليه وآله وسلم) و فيه بيان حال قومه )

    مُساهمة من طرف اميرالنجف السبت نوفمبر 10, 2012 7:10 am



    الباب الخامس
    في قصص نبي الله صالح (صلى الله عليه وآله وسلم) و فيه بيان حال قومه


    قال الله تبارك و تعالى وَ إِلى ثَمُودَ أَخاهُمْ صالِحاً قالَ يا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ ما لَكُمْ مِنْ إِلهٍ غَيْرُهُ قَدْ جاءَتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ هذِهِ ناقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوها تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَ لا تَمَسُّوها بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ وَ اذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفاءَ مِنْ بَعْدِ عادٍ وَ بَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها قُصُوراً وَ تَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ وَ لا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ قالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهُمْ أَ تَعْلَمُونَ أَنَّ صالِحاً مُرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قالُوا إِنَّا بِما أُرْسِلَ بِهِ مُؤْمِنُونَ قالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتُمْ بِهِ كافِرُونَ فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَ عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَ قالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دارِهِمْ جاثِمِينَ فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَ قالَ يا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسالَةَ رَبِّي وَ نَصَحْتُ لَكُمْ وَ لكِنْ لا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ


    و قد ذكر الله سبحانه قصتهم في كتابه المجيد تعظيما لمواقعتهم الشنيعة و تخويفا لهذه الأمة من أن يرتكبوا مثلها و قد ارتكبوا ما هو أشنع و أفظع منها .

    و لهذا صح عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال لعلي (عليه السلام) : أشقى الأولين و الآخرين من عقر ناقة صالح و من ضربك يا علي على قرنك حتى تخضب من دم رأسك لحيتك .

    و تواتر عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) تشبيه قاتله (عليه السلام) بعاقر الناقة و قد صنف بعض المتأخرين رسالة في وجه هذا التشبيه و أطال في بيان وجوه المناسبة و من أمعن النظر فيه يظهر له شدة انطباقه عليه و ذلك أن عليا (عليه السلام) كان آية لله تعالى أظهرها على يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) .

    كما قال (عليه السلام) : و أي آية أعظم مني .


    [91]
    و ذكر الفاضل المعتزلي ابن أبي الحديد في الشرح : أن تاريخ الدنيا و أحوالها مضبوط من بعد الطوفان إلى يومنا هذا و ما بلغنا في هذه المدة الطويلة أن رجلا من العرب و العجم و الترك و الهند و الروم يدانيه في الشجاعة مع تكثرهم في طوائف الناس بل و لم يقاربه أحد في خصلة من خصال الكمال .

    و روىصاحب كتاب القدسيات من علماء الجمهور أنه : قال جبرئيل (عليه السلام) للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إن الله بعث عليا مع الأنبياء باطنا و بعثه معك ظاهرا .

    و أما ولادته : فكانت في الكعبة التي هي صخرة بيت الله كما خرجت الناقة من الصخرة و لم يتفق ذلك لنبي أو وصي نبي و كان (عليه السلام) يمير الناس العلوم و الحكم كما كانت الناقة تميرهم السقيا .

    و أما سبب شهادته (عليه السلام) : فكانت قطامة عليها لعنة الله كما كان السبب في عقر الناقة الملعونة الزرقاء .

    و بعد أن استشهد (عليه السلام) عمدوا إلى ولده الحسين (عليه السلام) و قتلوه كما قتل أولئك فصيل الناقة إلى غير ذلك من وجوه المناسبة بين قران قاتله (عليه السلام) مع عاقر الناقة و المشابهة بينهما .

    و قوله سبحانه تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِها السهل خلاف الجبل و هو ما ليس فيه مشقة للناس أي تبنون في سهولها الدور و القصور و إنما اتخذوها في السهول ليصيفوا فيها وَ تَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبالِ بُيُوتاً قال ابن عباس كانوا يبنون القصور بكل موضع و ينحتون من الجبال بيوتا ليكون مساكنهم في الشتاء أحسن و أدفأ و كانت ثمود بوادي القرى بين المدينة و الشام و كانت عاد باليمن و كانت أعمار ثمود من ألف سنة إلى ثلاثمائة .

    و أما صالح (عليه السلام) فهو صالح بن ثمود بن عاثر بن إرم بن سام بن نوح (عليه السلام) .

    العياشي عن أبيه عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر (عليه السلام) قال : إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سأل جبرئيل (عليه السلام) كيف كان مهلك قوم صالح فقال يا محمد إن صالحا بعث إلى قومه و هو ابن ست عشرة سنة فلبث فيهم حتى بلغ عشرين و مائة سنة لا يجيبونه إلى خير و كان لهم سبعون صنما يعبدونها من دون الله فلما رأى ذلك منهم قال يا قوم إني قد بعثت إليكم و أنا ابن ست عشرة سنة و قد بلغت عشرين و مائة سنة و أنا أعرض عليكم أمرين إن شئتم فاسألوني حتى أسأل إلهي فيجيبكم فيما تسألوني و إن شئتم سألت آلهتكم فإن أجابتني بالذي أسألها خرجت عنكم فقد شنئتكم و شنئتموني فقالوا قد

    [92]
    أنصفت فاتعدوا ليوم يخرجون فيه فخرجوا بأصنامهم إلى ظهرهم ثم قربوا طعامهم و شرابهم فأكلوا و شربوا فلما فرغوا دعوه فقالوا يا صالح سل فدعا صالح كبير أصنامهم فقال ما اسم هذا فأخبروه باسمه فناداه باسمه فلم يجب فقالوا ادع غيره فدعا كلها بأسمائهم فلم يجبه واحد منهم فقال يا قوم قد ترون دعوت أصنامكم فلم يجبني واحد منهم فاسألوني حتى أدعو إلهي فيجيبكم الساعة فأقبلوا على أصنامهم فقالوا لها ما بالكن لا تجبن صالحا فلم تجب فقالوا يا صالح تنح عنا و دعنا و أصنامنا قال فرموا بتلك البسط التي بسطوها و بتلك الآنية و تمرغوا في التراب و قالوا لها لئن لم تجبن صالحا اليوم لتفضحن ثم دعوه فقالوا يا صالح تعال فسلها فعاد فسألها فلم تجبه فقال يا قوم قد ذهب النهار و لا أرى آلهتكم تجيبني فاسألوني حتى أدعو إلهي فيجيبكم الساعة فانتدب له سبعون رجلا من كبرائهم فقالوا يا صالح نحن نسألك فقال أ كل هؤلاء يرضون بكم قالوا نعم فأن أجابك هؤلاء أجبناك قالوا يا صالح نحن نسألك فإن أجابك ربك اتبعناك و تابعك جميع قريتنا فقال لهم صالح سلوني ما شئتم فقالوا انطلق بنا إلى هذا الجبل فانطلق معهم فقالوا سل ربك أن يخرج لنا الساعة من هذا الجبل ناقة حمراء شديدة الحمرة و براء عشراء يعني حاملا بين جنبيها ميل فقال سألتموني شيئا يعظم علي و يهون على ربي فسأل الله ذلك فانصدع الجبل صدعا كادت تطير منه العقول لما سمعوا صوته و اضطرب الجبل كما تضطرب المرأة عند المخاض ثم لم يفجأهم إلا و رأسها قد طلع عليهم من ذلك الصدع فما استتمت رقبتها حتى اجترت ثم خرج سائر جسدها فاستوت على الأرض قائمة فلما رأوا ذلك قالوا يا صالح ما أسرع ما أجابك ربك فاسأله أن يخرج لنا فصيلها فسأل الله ذلك فرمت به فدب حولها فقال يا قوم أ بقي شي‏ء قالوا لا فانطلق بنا إلى قومنا نخبرهم ما رأيناه و يؤمنوا بك فرجعوا فلم يبلغ السبعون الرجل إليهم حتى ارتد منهم أربعة و ستون رجلا و قالوا سحر و ثبت الستة و قالوا الحق ما رأيناه ثم ارتاب من الستة واحد فكان فيمن عقرها و زاد محمد بن أبي نصر في حديثه قال سعيد بن يزيد فأخبرني أنه رأى الجبل الذي خرجت منه بالشام فرأى جنبها قد حك الجبل فأثر جنبها فيه و جبل آخر بينه و بين هذا ميل .

    و في التهذيب عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال : ادفنوني في هذا الظهر في قبر أخوي هود و صالح (عليه السلام) .

    و عن ابن عباس قال : خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ذات يوم و هو آخذ بيد علي

    [93]
    (عليه السلام) و هو يقول يا معاشر الأنصار أنا محمد رسول الله ألا إني خلقت من طينة مرحومة في أربعة من أهل بيتي أنا و علي و حمزة و جعفر فقال قائل هؤلاء معك ركبان يوم القيامة فقال كذلك أنه لن يركب يومئذ إلا أربعة أنا و علي و فاطمة و صالح فأما أنا فعلى البراق و أما فاطمة ابنتي فعلى العضباء و أما صالح فعلى ناقة الله التي عقرت و أما علي فعلى ناقة من نوق الجنة زمامها من ياقوت عليه حلتان خضراوان فيقف بين الجنة و النار و قد ألجم الناس العرق يومئذ فتهب ريح من قبل العرش فتنشف عنهم عرقهم فيقول الأنبياء و الملائكة و الصديقون ما هذا إلا ملك مقرب أو نبي مرسل فينادي مناد ما هذا ملك مقرب و لا نبي مرسل و لكنه علي بن أبي طالب أخو رسول الله صلوات الله عليهما في الدنيا و الآخرة .

    و في تفسير علي بن إبراهيم صالح قال لهم لهذه الناقة شراب أي تشرب ماءكم يوما و تدر لبنها عليكم يوما فكانت تشرب ماءهم يوما و إذا كان من الغد وقفت وسط قريتهم فلا يبقى في القرية أحد إلا حلب منها حاجته و كان فيهم تسعة من رؤسائهم يفسدون في الأرض فعقروا الناقة و قتلوها و قتلوا فصيلها فلما عقروا الناقة قالوا لصالح ائتنا بما تعدنا إن كنت من الصادقين قال صالح تَمَتَّعُوا فِي دارِكُمْ ثَلاثَةَ أَيَّامٍ و علامة هلاككم أنه تصفر وجوهكم غدا و تحمر بعد غد و تسود يوم الثالث فلما كان من الغد نظروا إلى وجوههم قد اصفرت فلما كان اليوم الثاني احمرت مثل الدم فلما كان الثالث اسودت وجوههم فبعث الله عليهم صيحة جبرئيل (عليه السلام) صاح بهم صيحة تقطعت بها قلوبهم و خرقت منها أسماعهم فماتوا أجمعين في طرفة عين ثم أرسل الله عليهم نارا من السماء فأحرقتهم. قال الحسن بن محبوب حدثني رجل من أصحابنا يقال له سعيد بن زيد في حديث طويل قال فيه و كانت مواشيهم تنفر منها لعظمها فهموا بقتلها قالوا و كانت امرأة جميلة يقال لها صدوب ذات مال و بقر و غنم و كانت أشد الناس عداوة لصالح فدعت رجلا من ثمود يقال له مصدع و جعلت له على نفسها على أن يعقر الناقة و امرأة أخرى يقال لها عنيزة دعت قدار بن سالف و كان أحمر أزرق قصيرا و كان ولد زنى و لم يكن لأبيه و لكنه ولد على فراشه قالت أعطيك أي بناتي شئت على أن تعقر الناقة فانطلق قدار و مصدع فاستغويا غواة ثمود فاتبعهما سبعة نفر و أجمعوا على عقر الناقة و لما ولد قدار و كبر و جلس مع أناس يصيبون من الشراب فأرادوا ماء يمزجون به شرابهم و كان ذلك اليوم شرب الناقة فوجدوا الماء قد شربته

    [94]
    الناقة فاشتد ذلك عليهم فقال قدار هل لكم في أن أعقرها لكم قالوا نعم .

    و قال كعب كان سبب عقرهم الناقة أن امرأة يقال لها ملكاء كانت قد ملكت ثمودا فلما أقبلت الناس على صالح و صارت الرئاسة إليه حسدته فقالت لامرأة يقال لها قطام و كانت معشوقة قدار بن سالف و لامرأة أخرى يقال لها قبال كانت معشوقة مصدع و كان قدار و مصدع يجتمعان معهما كل ليلة و يشربون الخمر فقالت لهما ملكاء إن أتاكما الليلة قدار و مصدع فلا تطيعاهما و قولا لهما إن الملكة حزينة لأجل الناقة و لأجل صالح فنحن لا نطيعكما حتى تعقرا الناقة فلما أتياهما قالتا لهما هذه المقالة فقالا نحن نكون من وراء عقرها فانطلق قدار و مصدع و أصحابهما السبعة فرصدوا الناقة حين صدرت عن الماء و قد كمن لها قدار في أصل صخرة في طريقها و كمن لها مصدع في أصل أخرى فمرت على مصدع فرماها بسهم فانتظم به عضلة ساقها و خرجت عنيزة و أمرت ابنتها و كانت من أحسن الناس فأسفرت لقدار ثم زمرته فشد على الناقة بالسيف فكشف عرقوبها فخرجت و رغت رغاء واحدة ثم طعنها في لبتها فنحرها و خرج أهل البلدة و اقتسموا لحمها و طبخوه فلما رأى الفصيل ما فعل بأمه ولى هاربا ثم صعد جبلا ثم رغا رغاء تقطع منه قلوب القوم و أقبل صالح فخرجوا يعتذرون إليه إنما عقرها فلان و لا ذنب لنا فقال صالح انظروا هل تدركون فصيلها فإن أدركتموه فعسى أن يرفع عنكم العذاب فخرجوا يطلبونه في الجبل فلم يجدوه. و كانوا عقروا الناقة ليلة الأربعاء فقال لهم صالح تمتعوا في داركم ثلاثة أيام فإن العذاب نازل بكم فصاح بهم جبرئيل (عليه السلام) تلك الصيحة و كانوا قد تحنطوا و تكفنوا و علموا أن العذاب نازل بهم فماتوا أجمعين في طرفة عين و كان ذلك في يوم الأربعاء .




      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد أبريل 28, 2024 1:48 pm