منتديات أطياب العراق

اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم منتديات أطياب العراق

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتديات أطياب العراق

اهلا وسهلا بكم في منتدياتكم منتديات أطياب العراق

منتديات أطياب العراق

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أطياب العراق اسلاميه اجتماعيه ثقافيه سياسيه رياضيه ترفيهيه والمزيد...........

  اعلان هام جدا     " ان منتديات أطياب العراق بحاجه الى اعضاء ومشرفين فمن يجد في نفسه القدره على ذلك ماعليه سوى التسجيل في المنتدى ثم كتابه شيء بسيط من سيرته الذاتيه في قسم الشكاوي والاقتراحات وان واجه اي مشكله في التسجيل يمكنه طرح مايريد في منتدى الزوار والذي يقع داخل قسم الشكاوي والاقتراحات (علما ان الترشيح لكلا الجنسين). "       الاداره

    كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق )

    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 22406
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

    كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق )  Empty كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق )

    مُساهمة من طرف اميرالنجف السبت نوفمبر 10, 2012 1:44 pm




    باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق



    المحاسن بإسناده إلى عمرو بن شمر قال : سمعت أبا عبد الله يقول لألحسن أصابعي من المأدم حتى أخاف أن يرى خادمي أن ذلك من جشع و ليس كذلك إن قوما ما أفرغت عليهم النعمة و هم أهل الثرثار فعمدوا إلى مخ الحنطة فجعلوه خبزا ينجون به صبيانهم حتى اجتمع من ذلك جبل قال فمر رجل صالح على امرأة و هي تفعل ذلك بصبي لها فقال ويحكم اتقوا الله لا يغير ما بكم من نعمة فقالت كأنك تخوفنا بالجوع ما دام ثرثارنا يجري فإنا لا نخاف الجوع قال فأسف الله عز و جل و ضعف لهم الثرثار و حبس عنهم قطر السماء و نبت الأرض قال فاحتاجوا إلى ما في أيديهم فأكلوه فاحتاجوا إلى ذلك الجبل قال كان ليقسم بينهم بالميزان .

    الكافي عن سدير قال سأل رجل أبا جعفر (عليه السلام) عن قول الله عز و جل فَقالُوا رَبَّنا باعِدْ بَيْنَ أَسْفارِنا وَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فقال : هؤلاء قوم كانت لهم قرى متصلة ينظر بعضهم إلى بعض و أنهار جارية و أموال ظاهرة فكفروا بأنعم الله و غيروا ما بأنفسهم فأرسل الله عليهم العرم فغرق قراهم و خرب ديارهم و أبدلهم مكان جناتهم جنتين ذواتي أكل خمط و أثل و شي‏ء من سدر قليل جزاء بكفرهم .

    أقول : هؤلاء هم أهل سبأ الذين قص الله سبحانه قصتهم في القرآن و كان يجري إلى اليمن ثم أمر سليمان جنوده أن يجروا لهم خليجا من البحر العذب ففعلوا ذلك

    [387]
    و عقدوا له عقدة عظيمة من الصخر و الكلس حتى يفيض على بلادهم و جعلوا للخليج مجاري و كانوا إذا أرادوا أن يرسلوا الماء أرسلوه بقدر ما يحتاجون إليه و كانت جنات مسيرة عشرة أيام فمن يمر لا تقع عليه الشمس من التفاف أغصانها و كان من كثرة النعم أن المرأة كانت تمشي و المكتل على رأسها فيمتلئ بالفواكه من غير أن يمس يدها شيئا و لم يكن في قريتهم بعوضة و لا ذباب و لا برغوث و لا عقرب و لا حية و كانت قراهم ثلاث عشرة قرية في كل قرية نبي يدعوهم إلى الله فلم يقبلوا دعاء الأنبياء إلى الله فأرسل الله عليهم سيل العرم و ذلك أن الماء كان يأتي أرض سبأ من أودية اليمن و كان هناك جبلان يجتمع ماء المطر و السيول بينهما فسدوا ما بين الجبلين فإذا احتاجوا إلى الماء نقبوا السد بقدر فيسقون زروعهم و بساتينهم .

    فلما كذبوا الرسل بعث جرذا نقب ذلك الردم و فاض الماء عليهم فأغرقهم .

    و قيل إن ذلك السد ضربته لهم بلقيس ثم بدل الله جناتهم بجنات فيها أم غيلان و أثل و هو نوع من الطرفاء و شي‏ء من السدر .

    و روى الكلبي عن أبي صالح قال ألقت طريفة الكاهنة إلى أبي عامر الذي يقال له ابن ماء السماء و كانت قد رأت في كهانتها أن سد مأرب سيخرب و أنه سيأتي سيل العرم فيخرب الجنات .

    فباع ابن عامر أمواله و سار هو و قومه إلى مكة فأقاموا بها و ما حولها فأصابهم الحمى و كانوا ببلد لا يدرون فيه ما الحمى فدعوا طريفة و شكوا إليها الذي أصابهم فقالت لهم قد أصابني الذي تشكون و هو مفرق مفرق بيننا فقالوا فما ذا تأمرين قالت من كان منهم ذا هم بعيد و جمل شديد و زاد جديد فليلحق بقصر عمان المشيد فكانت أزد عمان و من كان منكم ذا جلد و قسر و صبر على أزمات الدهر فعليه بالأراك من بطن مر فكانت خزاعة و من منكم يريد الراسيات في الوحل المطعمات في المحل فليلحق بيثرب ذات النخل فكانت الأوس و الخزرج و من كان يريد الخمر و الخمير و الملك و التأمير و ملابس التاج و الحرير فليلحق ببصرى و عوير و هما من أرض الشام و كان الذي سكنوها آل جفنة بن غسان و من كان منكم يريد الثياب الرقاق و الخيل العتاق و كنوز الأرزاق و الدم المراق فليلحق بأرض العراق و كان الذين سكنوها آل جذيمة الأبرش و من كان بالحيرة آل محرق .


    [388]


    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 22406
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

    كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق )  Empty رد: كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق )

    مُساهمة من طرف اميرالنجف السبت نوفمبر 10, 2012 3:26 pm



    و أما قصة أصحاب الرس الذين ذكرهم الله تعالى في القرآن



    فروي في علل الشرائع و عيون الأخبار بإسناده إلى الهروي عن الرضا عن آبائه عن الحسين بن علي (عليه السلام) قال أبي : سأل علي بن أبي طالب (عليه السلام) قبل مقتله بثلاثة أيام رجل من أشراف تميم يقال له عمرو : يا أمير المؤمنين أخبرني عن أصحاب الرس في أي عصر كانوا و أين كانت منازلهم و من كان ملكهم و هل بعث الله عز و جل إليهم رسولا و بما ذا أهلكوا ?

    فقال (عليه السلام) : لقد سألت عن حديث ما سألني عنه أحد قبلك و لا يحدثك أحد بعدي إلا عني و ما في كتاب الله عز و جل آية إلا و أنا أعرف بتفسيرها و في أي مكان نزلت من سهل أو جبل و في أي وقت من ليل أو نهار و إن هاهنا لعلما جما و أشار إلى صدره و لكن طلابه قليل و عن قليل يندمون لو فقدوني .

    كان من قصتهم يا أخا تميم : أنهم كانوا يعبدون شجرة صنوبر يقال لها شاهدرخت كان يافث بن نوح غرسها على شفير عين يقال لها روشناآب و إنما سموا أصحاب الرس لأنهم رسوا نبيهم في الأرض و ذلك بعد سليمان (عليه السلام) و كانت لهم اثنتا عشرة قرية على شاطئ نهر يقال له الرس من بلاد المشرق و بهم سمي النهر و لم يكن يومئذ في الأرض نهر أغزر منه و لا أعذب منه و لا قرى أكثر و لا أعمر منها و ذكر (عليه السلام) أسماءها و كان أعظم مدائنهم إسفندار و هي التي ينزلها ملكهم و كان يسمى تركوذ بن غابور بن يارش بن ساذن بن نمرود بن كنعان فرعون إبراهيم (عليه السلام) و بها العين الصنوبرة و قد غرسوا في كل قرية منها حبة من طلع تلك الصنوبرة و أجروا إليها نهرا من العين التي عند الصنوبرة فنبتت الحبة و صارت شجرة عظيمة و حرموا ماء العين و الأنهار فلا يشربون منها و لا أنعامهم و من فعل ذلك قتلوه و يقولون هو حياة آلهتنا فلا ينبغي لأحد أن ينقص من حياتنا و يشربون هم و أنعامهم من نهر الرس الذي عليه قراهم و قد جعلوا في كل شهر من السنة في كل قرية عيدا يجتمع إليه أهلها فيضربون على الشجرة التي بها كلة من حرير فيها من أنواع الصور ثم يأتون بشاة و بقر فيذبحونها قربانا للشجرة و يشعلون فيها النيران بالحطب فإذا سطع دخان تلك الذبائح و قتارها في الهواء و حال بينهم و بين النظر إلى

    [389]
    السماء خروا سجدا يبكون و يتضرعون إليها أن ترضى عنهم فكان الشيطان يجي‏ء فيحرك أغصانها و يصيح من ساقها صياح الصبي أن قد رضيت عنكم عبادي فطيبوا نفسا و قروا عينا فيرفعون رءوسهم عند ذلك و يشربون الخمر و يضربون بالمعازف و يأخذون الدست بند يعني الصنج فيكونون على ذلك يومهم و ليلتهم ثم ينصرفون و سمت العجم شهورها اشتقاقا من تلك القرى حتى إذا كان عيد قريتهم العظمى اجتمع إليها صغيرهم و كبيرهم فضربوا عند الصنوبرة و العين سرادقا من ديباج عليه من أنواع الصور و جعلوا له اثني عشر بابا كل باب لأهل قرية منهم و يسجدون للصنوبرة خارجا من السرادق و يقربون لها الذبائح أضعاف ما قربوا للشجرة التي في قراهم فيجي‏ء إبليس عند ذلك فيحرك الصنوبرة تحريكا شديدا و يتكلم من جوفها كلاما جهوريا و يعدهم و يمنيهم بأكثر مما وعدتهم و منتهم الشياطين كلها فيحركون رءوسهم من السجود و بهم من الفرح و النشاط ما لا يفيقون و لا يتكلمون من الشرب و العزف فيكونون على ذلك اثني عشر يوما و لياليها بعدد أعيادهم سائر السنة ثم ينصرفون فلما طال كفرهم بالله عز و جل و عبادتهم غيره بعث الله نبيا من بني إسرائيل من ولد يهودا بن يعقوب فلبث فيهم زمانا طويلا يدعوهم إلى عبادة الله عز و جل و معرفة ربوبيته فلا يتبعونه فلما رأى شدة تماديهم في الغي و حضر عيد قريتهم العظمى قال يا رب إن عبادك أبوا إلا تكذيبي و غدوا يعبدون شجرة لا تضر و لا تنفع فأيبس شجرهم أجمع و أرهم قدرتك و سلطانك فأصبح القوم و قد أيبس شجرهم كله فهالهم ذلك فصاروا فرقتين فرقة قالت سحر آلهتكم هذا الرجل الذي زعم أنه رسول رب السماء و الأرض إليكم ليصرف وجوهكم عن آلهتكم إلى إلهه و فرقة قالت لا بل غضبت آلهتكم حين رأت هذا الرجل يعيبها و يدعوكم إلى عبادة غيرها فحجبت حسنها و بهاءها لكي تغضبوا لها فتنتصروا منه و أجمع رأيهم على قتله فاتخذوا أنابيب طوالا مثل البرابخ و نزحوا ما فيها من الماء ثم حفروا في قرارها بئرا ضيقة المدخل عميقة و أرسلوا فيها نبيهم .


    [390]
    و ألقموا فاها صخرة عظيمة ثم أخرجوا الأنابيب من الماء و قالوا نرجو الآن أن ترضى عنا آلهتنا إذا رأت أنا قد قتلنا من يقع فيها و يصد عن عبادتها و دفناه تحت كبيرها يتشفى منه فيعود لنا نورها و نضرتها كما كان فبقوا عامة يومهم يسمعون أنين نبيهم (عليه السلام) و هو يقول سيدي قد ترى ضيق مكاني و شدة كربي فارحم ضعف ركني و قلة حيلتي و عجل بقبض روحي و لا تؤخر إجابة دعوتي حتى مات فقال الله جل جلاله لجبرئيل (عليه السلام) يظن عبادي هؤلاء الذين غرهم حلمي و آمنوا مكري و عبدوا غيري و قتلوا رسولي أن يقوموا لغضبي أو يخرجوا من سلطاني كيف و أنا المنتقم ممن عصاني و لم يخش عقابي و إني حلفت بعزتي لأجعلنهم نكالا و عبرة للعالمين فلم يرعهم و هم في عيدهم ذلك إلا بريح عاصف شديد الحمرة فتحيروا فيها و ذعروا منها و تضام بعضهم إلى بعض ثم صارت الأرض من تحتهم حجر كبريت يتوقد و أظلتهم سحابة سوداء فألقت عليهم كالقبة جمرا يلتهب فذابت أبدانهم كما يذوب الرصاص بالنار فنعوذ بالله تعالى من غضبه و نزول نقمته و لا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .

    تفسير علي بن إبراهيم أصحاب الرس هم الذين هلكوا لأنهم استغنوا الرجال بالرجال و النساء بالنساء .

    قصص الراوندي بإسناده إلى يعقوب بن إبراهيم قال سأل رجل أبا الحسن (عليه السلام) عن أصحاب الرس الذين ذكرهم الله من هم و أي قوم كانوا فقال : كانا رسولين أما أحدهما فليس الذي ذكره الله في كتابه كان أهله أهل بدو و أصحاب شاة و غنم فبعث الله إليهم صالح النبي رسولا فقتلوه و بعث إليهم رسولا آخر و عضده بولي فقتلوا الرسول و جاهدوا الولي حتى قمحهم و كانوا يقولون إلهنا في البحر و كانوا على شفيره و كان لهم عيد في السنة يخرج حوت عظيم من البحر في ذلك اليوم فيسجدون له فقال ولي صالح لا أريد أن تجعلوني ربا و لكن هل تجيبوني إلى ما دعوتكم إن أطاعني ذلك الحوت فقالوا نعم و أعطوه عهودا و مواثيق فخرج حوت راكبا على أربعة أحوات فلما نظروا إليه خروا سجدا فخرج ولي

    [391]
    صالح النبي إليه و قال له ائتني طوعا أو كرها بسم الله الكريم فنزل أخواته فقال الولي ائتني عليهن لئلا يكون من القوم في أمري شك فأتى الحوت إلى البر يجرها و تجره إلى عند ولي صالح فكذبوه بعد ذلك فأرسل الله عليهم ريحا فقذفتهم في البحر و مواشيهم فأتى الوحي إلى ولي صالح بموضع ذلك البئر و فيها الذهب و الفضة فانطلق فأخذه ففضه على أصحابه بالسوية و أما الذين ذكرهم الله في كتابه فهم قوم كان لهم نهر يدعى الرس و كان فيهم أنبياء كثيرة و كانوا يعبدون الصلبان فبعث الله إليهم ثلاثين نبيا في مشهد واحد فقتلوهم جميعا ثم ذكر القصة السابعة .

    و في كتاب العرائس أهل الرس كان لهم نبي يقال له حنظلة بن صفوان و كان بأرضهم جبل يقال له فتح مصعدا في السماء سيلا و كانت العنقاء تتشابه و هي أعظم ما يكون من الطير و فيها من كل لون .

    و سموها العنقاء لطول عنقها و كانت تكون في ذلك الجبل تنقض على الطير تأكل فجاعت ذات يوم فأعوزها الطير فانقضت على صبي فذهبت به ثم إنها انقضت على جارية فأخذتها فضمتها إلى جناحين لها صغيرين سوى الجناحين الكبيرين .

    فشكوا إلى نبيهم فقال اللهم خذها و اقطع نسلها فأصابتها صاعقة فاحترقت فلم ير لها أثر فضربتها العرب مثلا في أشعارها و حكمها و أمثالها .

    ثم إن أصحاب الرس قتلوا نبيهم فأهلكهم الله تعالى و بقي نهرهم و منازلهم مائتي عام لا يسكنها أحد ثم أتى الله بقرن بعد ذلك فنزلوها و كانوا صالحين سنين ثم أحدثوا فاحشة جعل الرجل يدعو ابنته و أخته و زوجته فيعطيها جاره و أخاه و صديقه يلتمس بذلك البر و الصلة .

    ثم ارتفعوا من ذلك إلى نوع أخزى ترك الرجال النساء حتى شبقن و استغنوا بالرجال فجاء شيطانهن في صورة امرأة و هي الدلهات كانت في بيضة واحدة فشهت إلى النساء ركوب بعضهن بعضا و علمتهن كيف يضعن فأصل ركوب النساء بعضهم بعضا من الدلهات .

    فسلط الله على ذلك القرن صاعقة في أول الليل و خسفا في آخر الليل و خسفا مع الشمس فلم يبق منهم باقية و بادت مساكنهم و أحسبها اليوم لا تسكن .


    [392]


    اميرالنجف
    اميرالنجف
    .
    .


    الجنس : ذكر عدد المساهمات : 206
    نقاط : 22406
    تاريخ التسجيل : 28/10/2012

    كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق )  Empty رد: كتاب قصص الانبياء عليهم السلام(باب في قصة قوم سبأ و أهل الثرثار و قصة أصحاب الرس و حنظلة و قصة شعيا و حبقوق )

    مُساهمة من طرف اميرالنجف السبت نوفمبر 10, 2012 3:29 pm



    و أما قصة شعيا



    ففي قصص الراوندي طاب ثراه بإسناده إلى الباقر (عليه السلام) قال : قال علي (عليه السلام) أوحى الله تعالى جلت قدرته إلى شعيا (عليه السلام) أني مهلك من قومك مائة ألف أربعين ألفا من شرارهم و ستين ألفا من خيارهم فقال (عليه السلام) هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار فقال داهنوا أهل المعاصي فلم يغضبوا لغضبي .

    و فيه عن وهب بن منبه قال كان في بني إسرائيل ملك في زمان شعيا و هم تابعون مطيعون لله ثم إنهم ابتدعوا البدع فأتاهم ملك بابل و كان نبيهم يخبرهم بغضب الله عليهم فلما نظروا إلى ما لا قبل به من الجنود تابوا و تضرعوا فأوحى الله تعالى إلى شعيا (عليه السلام) أني قبلت توبتهم لصلاح آبائهم و ملكهم كانت له قرحة بساقه و كان عبدا صالحا .

    فأوحى الله تعالى إليه (عليه السلام) أن مر ملك بني إسرائيل فليوص وصيه و ليستخلف على بني إسرائيل من أهل بيته فإني قابضه يوم كذا فليعهد عهده .

    فأخبره شعيا (عليه السلام) برسالته تعالى عز و علا .

    فلما قال له ذلك أقبل على التضرع و الدعاء و البكاء فقال اللهم ابتدأتني بالخير من أول يوم و سببته لي و أنت فيما ستقبل رجائي و ثقتي فلا الحمد بلا عمل صالح سلف مني و أنت أعلم مني بنفسي أسألك أن تؤخر عني الموت و تنسئ لي عمري و تستعملني بما تحب و ترضى .

    فأوحى الله تعالى إلى شعيا (عليه السلام) أني رحمت تضرعه و استجبت دعوته و قد زدت في عمره خمس عشرة سنة فمره فليداوي قرحته بماء الطين فإني قد جعلته شفاء مما هو فيه و إني قد كفيته و بني إسرائيل مئونة عدوهم .

    فلما أصبحوا وجدوا جنود ملك بابل مصروعين في عسكرهم موتى لم يفلت منهم أحد إلا ملكهم و خمسة نفر فلما نظروا إلى أصحابهم و ما أصابهم كروا منهزمين إلى أرض بابل و ثبتوا بنو إسرائيل متوازرين على الخير .

    فلما مات ملكهم ابتدعوا البدع و دعا كل نفسه و شعيا يأمرهم و ينهاهم فلا يقبلون

    [393]
    حتى يهلكهم الله و قال صاحب الكامل قيل إن شعيا أوحى الله إليه ليقوم في بني إسرائيل يذكرهم بما يوحى على لسانه لما كثرت فيهم الأحداث ففعل فعدوا عليه ليقتلوه فهرب منهم فلقيته شجرة عظيمة فانفلقت له فدخلها و أخذ الشيطان بهدب ثوبه و أراه بني إسرائيل فوضعوا المنشار على الشجرة فنشروها حتى قطعوه في وسطها .

    كتاب التوحيد عن الحسن بن محمد النوفلي عن الرضا (عليه السلام) فيما احتج على أرباب الملل قال (عليه السلام) للجاثليق : يا نصراني كيف علمك بكتاب شعيا قال أعرفه حرفا حرفا فقال له و لرأس الجالوت أ تعرفان هذا من كلامه يا قوم إني رأيت صورة راكب الحمار لابسا جلابيب النور و رأيت راكب البعير ضوءه مثل ضوء القمر فقالا قد قال ذلك شعيا ثم قال (عليه السلام) و قال شعيا النبي (عليه السلام) فيما تقول أنت و أصحابك في التوراة رأيت راكبين أضاء لهما الأرض أحدهما على حمار و الآخر على جمل فمن راكب الحمار و من راكب الجمل قال رأس الجالوت لا أعرفهما فخبرني بهما قال أما راكب الحمار فعيسى (عليه السلام) و أما راكب الجمل فمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) أ تنكر هذا من التوراة قال لا ما أنكره ثم قال الرضا (عليه السلام) هل تعرف حبقوق النبي (عليه السلام) قال نعم إني به لعارف قال و كتابكم ينطق ما جاء الله بالبيان من جبل فاران و امتلأ السماوات من تسبيح أحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) و أمته يحمل خيله في البر يأتينا بكتاب جديد بعد خراب بيت المقدس يعني بالكتاب القرآن أ تعرف هذا و تؤمن به قال رأس الجالوت قد قال ذلك حبقوق و لا ننكره .


    [394]


      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس نوفمبر 21, 2024 10:38 pm